عن استئصال قمة جذور الأسنان
تُصنف هذه المعلومات كمعلومات عامة ولا يُعتد بها كنصائح طبية من جانب Health-Tourism.com. كما يجب التنويه إلى أنه أية قرارات متعلقة بالعلاج، مرحلة المتابعة والرعاية بعد العلاج أو فترة النقاهة يجب اتخاذها وفق الاستشارة المناسبة فقط، وبناء على نصيحة الطبيب المختص المؤهل لذلك.
استئصال القمة
ما هي عملية استئصال القمة؟
تثبت الأسنان في مكانها بواسطة الجذور الممتدة إلى عظم الفك. لدى الأسنان
الأمامية غالبًا جذر واحد. وهناك أسنان أخرى، مثل الأضراس والرحى الأمامية، لها جذران
أو أكثر. يُعرف طرف كل جذر باسم القمة.
يلزم إجراء عملية استئصال القمة عند إصابة قناة الجذر بعدوى أو استمرار
العدوى بعد معالجة قناة الجذر أو إعادة المعالجة. ويشار إلى عملية استئصال القمة في
بعض الأحيان باسم الجراحة المجهرية للّثة لأن العملية يتم تنفيذها بالجراحة المجهرية.
ما دواعي إجراء العملية؟
ذا أصيبت القناة الجذرية
بالعدوى مرة أخرى بعد القيام بعملية علاج الجذور، فإن ذلك يرجع عادةً إلى وجود
مشكلة قريبة من قمة الجذر. يمكن لطبيب الأسنان استئصال القمة لإصلاح المشكلة بدون
اللجوء إلى خلع الأسنان. يتم إجراء استئصال القمة فقط بعد القيام بإجراء علاج الجذور
لمرة واحدة على الأقل.
في كثير من الأحيان، يوضع في الاعتبار القيام بعلاج الجذور مرة أخرى قبل
القيام باستئصال القمة. يمكن لأطباء الأسنان الكشف عن قنوات أخرى لم يتم علاجها
بشكل مناسب، وذلك بفضل التكنولوجيا المتقدمة، ويمكن إزالة العدوى عن طريق إجراء
عملية علاج جذور ثانية، وبالتالي تزول الحاجة إلى استئصال القمة.
التحضير
قد يقوم طبيب الأسنان بطلب أشعة سينية للمريض، وقد يعطيه مضادات حيوية و/أو
أدوية مضادة للالتهابات، وغسول فم مضاد للميكروبات قبل العملية.
إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو يعاني من مشاكل مع الأبينيفرين
في التخدير الموضعي، يجب إبلاغ طبيب الأسنان بذلك أثناء الاستشارة. يحتوي المخدر الموضعي
المُستخدَم في عملية استئصال القمة على كمية مضاعفة من الايبينفرين (وهي مادة
مماثلة للأدرينالين) عن الكمية المستخدمة في التخدير أثناء عملية الحشو. يمنع الإيبينفرين
الإضافي زيادة نزيف الأوعية الدموية للمريض خصوصًا بالقرب من مكان الجراحة، مما يُمكِّن
طبيب الأسنان من رؤية الجذر بسهولة. قد يشعر المريض بزيادة معدل ضربات القلب بمجرد
إعطائه المخدر الموضعي. ولكن سيتوقف ذلك بعد فترة قصيرة.
كيف تتم العملية
يستخدم أخصائي علاج الأسنان صبغة، لتوضيح الكسور والشقوق في السن. إذا كان
السن مكسورًا أو متصدعًا، قد يلزم إزالته، ولن تستمر عملية استئصال القمة.
لإنهاء استئصال القمة، يتم تنظيف ثلاثة أو أربعة مليمترات من قناة الأسنان
وسدها. تستغرق معظم عمليات استئصال القمة من نصف ساعة إلى ساعة ونصف، وذلك حسب موقع
السن ومدى تعقيد هيكل الجذر.
المتابعة
يعطي طبيب الأسنان المريض تعليمات بخصوص الأدوية
والأطعمة والمشروبات التي يمكن له تناولها. يجب على المريض تبريد المنطقة والاستراحة
لمدة عشر أو اثني عشر ساعة بعد العملية.
قد يزيد الالتهاب في اليوم الثاني بعد الجراحة عن
اليوم الأول. يمكن الحد من أي ضيق عادةً بتناول العقاقير المضادة للالتهابات اللاستيرويدية
(NSAID)، مثل
ايبوبروفين (موترين، وأدفيل، وغيرها) أو غيرها من الأدوية الموصوفة طبيًا.
لسماح بتعافي منطقة الجراحة، يجب الامتناع عن تناول
الأطعمة الصلبة أو المقرمشة، أو غسيل الأسنان بقوة، أو تنظيف المنطقة بالفرشاة، أو
التدخين. يجب عدم رفع الشفاه لتفقد المنطقة، لأن هذا قد يسبب تكون جلطة دموية وفك الخياطة.
قد يشعر المريض ببعض الخدر في مكان العملية لبضعة
أيام أو أسابيع بسبب صدمة العملية.
يقوم المريض بإزالو الغرز خلال يومين إلى سبعة أيام
بعد الجراحة، وسيزول الورم والوجع تمامًا بعد أسبوعين من الجراحة.
المخاطر
الخطر الرئيسي هو فشل العملية وضرورة اللجوء لخلع السن.
إذا كان السن يقع في الجزء الخلفي من الفك العلوي للمريض. فقد تنتقل
العدوى إلى الجيوب الأنفية للمريض، وقد يوصي طبيب الأسنان بمزيل الاحتقان والمضادات
الحيوية.
تقع جذور الأسنان الخلفية الموجودة في الفك السفلي بالقرب من بعض الأعصاب
الرئيسية، لذلك قد يتعرض المريض لخطر تلف الأعصاب عند إجراء جراحة على إحدى هذه الأسنان.
ومع ذلك، سيستخدم طبيب الأسنان الأشعة السينية لمعرفة مدى قرب الجذور من الأعصاب، والتأكد
من أن احتمال حدوث أي مضاعفات هو احتمال ضئيل للغاية.
استئصال القمة غالبًا ما يكون حلاً طويل المدى، ويدوم على مدار عمر السن.
متى يجب زيارة الطبيب المحترف
عند شعور المريض بأي تورم أو ألم في السن الذي خضع لعلاج الجذور.
لمعرفة المزيد عن استئصال قمة جذور الأسنان