عن علاج الضيق الشوكي
تُصنف هذه المعلومات كمعلومات عامة ولا يُعتد بها كنصائح طبية من جانب Health-Tourism.com. كما يجب التنويه إلى أنه أية قرارات متعلقة بالعلاج، مرحلة المتابعة والرعاية بعد العلاج أو فترة النقاهة يجب اتخاذها وفق الاستشارة المناسبة فقط، وبناء على نصيحة الطبيب المختص المؤهل لذلك.
هناك العديد من الخيارات الغير جراحية المتاحة لعلاج الضيق الشوكي. لقد ثبت أن للدمج ما بين العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي فعالية جيدة لعلاج حالات الضيق الشوكي البسيطة. يحتاج المرضى الذي لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية إلى استخدام العلاج الغير جراحي لفترة طويلة لتخفيف أعراض المرض.
قد يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي إذا كان بحاجة إلى تخفيف الضغط عن الحبل الشوكي فوراً. يجب أخذ قرار إجراء العملية الجراحية بعد مناقشة جيدة شاملة مع الطبيب. يجب أن يشرح لك الطبيب جميع البدائل المتاحة للعلاج الجراحي، وكذلك نوع الجراحة التى يحتاجها المريض حسب سبب ومكان الضيق الشوكي.
كيف يتم علاج الضيق الشوكي؟
هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج الضيق الشوكي. وتشمل:
- تغيير الوضعية
يمكن للمريض تجربة تغيير وضعيته لتخفيف بعض الأعراض. على سبيل المثال، ثني العموج الفقري إلى الأمام أثناء المشي، وسحب الركبة إلى الصدر عند الاستلقاء قد تؤدي إلى تخفيف الأعراض. تخلق هذه الأوضاع مساحة أكبر للأعصاب وتخفف عنها الضغط، ويستطيع المريض المشي لمسافات أطول بهذه الوضعية المذكورة.
- الأدوية
قد يؤدي الالتهاب إلى ضغط شديد على الأعصاب. يمكن علاج ذلك بالأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويد (مشتقات الكورتيزون). قد يساعد الأسبرين والإيبوبروفين في تخفيف الأعراض. يمكن أيضاً استخدام الأدوية للتحكم في الألم وتقليل تشنج العضلات. من الأفضل أن تستشير الطبيب قبل استخدام أى من هذه الأدوية، والتى قد تتوافر دون وصفة طبية. ينصح المرضى بالاطلاع على الأعراض الجانبية للأدوية قبل استخدام أى منها.
- الحقن
يتم حقن مضادات إلتهاب تحتوي على مشتقات الكورتيزون في المساحة المحيطة بالحبل الشوكي والجذور العصبية المصابة. يساعد هذا على تقليل التورم والألم الشديد الذي قد يمتد إلى الأطراف. تتكون الدورة العلاجية من ثلاثة حقن على مدار فترة قد تطول إلى عدة أسابيع. قد يساعد ذلك على تقليل الأعراض بصفة دائمة أو مؤقتة لعدة أسابيع أو شهور. على الرغم من ذلك، تؤدي الحقن المحتوية على مشتقات الكورتيزون إلى بعض الأعراض الجانبية مثل:
- ألم شديد بمكان الحقن
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة
- قلق وتوتر
- زيادة الوزن
- أرق
- ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر في الدم
- ضعف المناعة ضد الأمراض
- مياه بيضاء بالعين
- قرحة معدية
- النخر اللاوعائي
يجب استشارة الطبيب فور ظهور أى من الأعراض التالية:
- فقدان القدرة على التحكم في البول أو البراز
- عدم ثبات القدمين
- صداع شديد
- العلاج الطبيعي
يساعد العلاج الطبيعي الذي يشتمل على بعض التمارين و العلاجات السلبية في زيادة مرونة وقوة الأجزاء التى يتم علاجها، وكذلك زيادة قدرتها على التحمل. تشتمل العلاجات السلبية على؛ استخدام الحرارة أو أكياس الثلج، والتدليك، والتحفيز الكهربي، والموجات فوق الصوتية. تحضر هذه العلاجات المريض لتمارين العلاج الطبيعي بتقليل الألم وإرخاء العضلات. تشتمل تمارين العلاج الطبيعي على تماريد التمدد، والعديد من التمارين الأخرى التى تزيد من ثبات وقوة العمود الفقري.
- تمارين أخرى
يمكن للمريض الاستفادة من بعض التمارين مثل المشي، والسباحة، وتمرين عضلات الظهر. توفر السباحة بيئة آمنة حيث تقوم المياه بدعم وزن المريض وتخفيف الضغط والحمل من ظهره.
- العلاج الجراحي
ينصح بالعلاج الجراحي إذا فشلت جميع أنواع العلاج الأخرى في تقليل الألم والضغط على الأعصاب.
هناك نوعان رئيسيان من العلاج الجراحي للضيق الشوكي – تخفيف الضغط أو دمج الفقرات:
تخفيف الضغط عن الفقرات
يتم إزالة الأنسجة التي تسبب انضغاط الأعصاب في هذه العملية. هذا يخلق مساحة أكبر للحبل الشوكي والجذور العصبية. يمكن استخدام أى من الطرق الجراحية التالية لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي.
- توسيع الثقب الشوكي
يتم إجراء هذه العملية إذا كان هناك جزء من الغضروف الفقري أو نابتة عظمية تضغط على العصب في الثقب الشوكي. يتم توسيع هذا الثقب الذي يمر من خلاله العصب لتخفيف الضغط عنه.
- قطع الصفيحة الفقرية
يتم إجراء هذه العملية عندما تتسبب الصفيحة الفقرية في الضغط على العصب. يتم توسيع ثقب الصفيحة الذي يمر من خلاله العصب مما يخفف الضغط عنه.
- استئصال الصفيحة الفقرية
عندما تكون عملية قطع الصفيحة الفقرية غير كافية لتخفيف الضغط عن العصب، يجب إجراء عملية استئصال الصفيحة الفقرية حيث يتم استئصالها كلياً أو جزئياً.
- تخفيف الضغط الغير مباشر
تشتمل عملية تخفيف الضغط الغير مباشر على تخفيف الضغط عن العصب بإبعاد العظام عن بعضها. يتم استخدام جهاز يسمى قفص بين الفقرات وغضاريف فقرية صناعية لتحقيق ذلك.
- دمج الفقرات
جراحة دمج الفقرات هي عملية جراحية تتم لدمج فقرتين مع بعضهما بشكل دائم، وتعرف أيضاً باسم جراحة تثبيت الفقرات. يقوم ذلك بدمج الفقرات بصفة دائمة بحيث لا تحدث حركة بين العظام المدمجة. قد يحتاج المريض إلى عمليات جراحية قبلها مثل جراحة استئصال الغضروف. يتم استخدام طعم عظمي لدمج الفقرتين بصفة دائمة. يمكن أخذ هذا الطعم من جزء آخر بالجسم مثل عظم الحوض، ويسمى ذلك بطعم ذاتي، أو من بنك العظام ويسمى طعمًا مثليًا أو خيفيًا. في بعض الحالات، يمكن استخدام بديل صناعي للعظم. يتم استخدام شرائح ومسامير لتثبيت الأجزاء المدمجة معاً حتى لا تتحرك حتى يكتمل التئامها.