عن علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية
تُصنف هذه المعلومات كمعلومات عامة ولا يُعتد بها كنصائح طبية من جانب Health-Tourism.com. كما يجب التنويه إلى أنه أية قرارات متعلقة بالعلاج، مرحلة المتابعة والرعاية بعد العلاج أو فترة النقاهة يجب اتخاذها وفق الاستشارة المناسبة فقط، وبناء على نصيحة الطبيب المختص المؤهل لذلك.
ما الذي يسبب اللوكيميا؟
اللوكيميا هو سرطان الدم
الذي يحدث عندما تمر بعض الجينات بسلسلة من الطفرات النادرة. في جميع أشكال
اللوكيميا، يحدث إفراط في إنتاج خلايا الدم البيضاء. وتكوّن الخلايا الأرومية (blasts) التي لا يمكن أن تؤدّي
وظيفتها الطبيعية، وهي حماية الجسم من المرض والعدوى.
ويُعتقد أن معظم أنواع سرطان الدم تمر بعدة
طفرات جينية نادرة حتى تتطوّر، ويُفترض أنّ التغيير الأوّل في الخليّة أنها تظل في
الجسم لفترة طويلة. وتسمى مجموعة الخلايا الرئيسيّة بالخلايا الجذعيّة المكوّنة
للدم (HSCs) وهي
سلائف خلايا الدم البدائية.
تصنع الخلايا الجذعيّة المكوّنة للدم خلايا دم
جديدة داخل أجسامنا طوال فترة حياتنا وإذا حدث تغيير جيني يؤثر على خليّة ما، فإن جميع
الخلايا التي تنتجها هذه الخليّة ترث نفس الطفرة الجينيّة. ومع ذلك، لتتطوّر الخلايا
الجذعيّة المكوّنة للدم نفسها إلى خلايا متخصّصة مثل خلايا الدم البيضاء، يجب على الخلايا
الجذعيّة المكوّنة للدم أن تمر من خلال عدد من الخطوات.
عوامل الخطر
الجينات الوراثيّة
التعرّض العرَضي للإشعاع
العلاج ببعض الأدوية المضادة للسرطان
كيف تستخدم خلايا الدم الجذعية السليمة
لعلاج اللوكيميا؟
سرطان اللوكيميا الحاد يهدّد الحياة ويتطلّب
العلاج الفوري الذي عادةً ما يكون مكثّفاً. وتشمل خيارات العلاج الستيرويدات
والعلاج الكيميائي وزرع الخلايا الجذعيّة المكوّنة للدم (HSCT). في بعض الأحيان، يتم الجمع بين
زرع الخلايا الجذعيّة والعلاج
الكيميائي ويليها زرع الخلايا الجذعيّة المكوّنة للدم السليمة.
يتم جمع الخلايا لعملية الزرع من دم أو نخاع
عظام متبرّع سليم. عملية الزرع فعّالة لأن الخلايا المتبرّع بها تحتوي على الخلايا
المناعية التي تقتل خلايا اللوكيميا و الخلايا الجذعيّة المكوّنة للدم مما ينقذ إنتاج
الدم.
في بعض الحالات، يتم استخدام خلايا المريض نفسه
للزرع إذا أمكن جمع ما يكفي من الخلايا السليمة قبل إجراء العلاج.
إذا كان هناك حاجة إلى مانح مختلف، يجب أن
تكون مطابقة لأنسجة المريض لتجنّب رفض الخلايا المانحة المزروعة ومهاجمتها من قِبل
الجهاز المناعي المتبقي للمريض.
قبل زرع الخلايا الجذعية، يخضع المريض لعلاج
مكثف لتدمير أكبر عدد ممكن من خلايا اللوكيميا. ويُعطى جرعات عالية من العلاج
الكيميائي أو العلاج الإشعاعي. وفي بعض الحالات، يتم إعطاء زرع خيفي مصغّرة. و يتضمّن استخدام العلاج الكيميائي بجرعات أقل
وأقل سمّية قبل عمليّة الزرع.
يتم إدخال الخلايا الجذعيّة عن طريق الوريد
كما هو الحال في نقل الدم، ويستغرق الإجراء حوالي ساعة. تدخل الخلايا الجذعية مجرى
الدم وتنتقل إلى نخاع العظام حيث تبدأ في تكوين خلايا دم جديدة في عملية تسمّي التهجين (engraftment).
مضاعفات العلاج بالخلايا الجذعيّة لعلاج اللوكيميا
العدوى: في الوقت
الذي يستغرقه إنتاج خلايا دم جديدة للجسم، يكون المريض معرّضاً جداً للعدوى. لابد
أن يكون المريض تحت مراقبة دقيقة وتقييد اتصاله بأشخاص آخرين. وعادة ما تستخدم
المضادات الحيوية كنوع من العلاج الوقائي.
تفاعل الطعم حيال المضيف (GvHD): هو أحد أنواع المضاعفات التي تحدث عندما يتم مهاجمة
الأنسجة الطبيعيّة للمريض من قِبل خلايا الدم المانحة. وتتميّز هذه المضاعفات
بأعراض مثل البثور والطفح الجلدي والحمّى والإسهال. يمكن تقليل خطر الإصابة بـ GvHD
عن طريق مطابقة نوع أنسجة الشخص المانح مع أنسجة
المريض عن كثب. هناك طرق أخرى لمنع GvHD، وتشمل إزالة الخلايا الليمفاوية من الزرع
واستخدام الأدوية لقمع الجهاز المناعي.
لمعرفة المزيد عن سرطان الدم